الاثنين، 28 أبريل 2008


ابو جوتيار يفجرقنبلته ولاضحايا غيره !

ناظم ختاري

16-6-2005

نشرت صحيفة بحزاني الألكترونية مقالا بعنوان ( الكيان السياسي الإيزيدي !) لكاتبه السيد أبو جوتيار يتحدث فيها عن ما يدور في خلده حول هذه القضية الملتهبة وما يجري حولها من نقاشات كثيرة على مستوى المجتمع الإيزيدي ، وكنت أحد هؤلاء الناس الذين شاركو في التعبير عن الرأي عبرمقالة ضمن سلسلة من ثلاث حلقات بعنوان قضايا ملحة تواجه المجتمع الإيزيدي .
مما لاشك فيه أن لاأحدا يرغب أن يحجب هذا الحق عن السيد أبو جوتيار وهو أمر لايحق لأحد القيام به ، خصوصا عندما يتعلق بمناقشة هذه القضية أوأية قضية أخرى ساخنة أو غير ذلك من القضايا التي تتفاعل بهذا القدر أو ذاك في حياة الناس ، وأن ابداء الرأي من قبل أي مواطن بخصوص مجمل ما يدور حوله من أحداث ومتطلبات التغيير فيها أوإدارتها ، يعتبر من أولويات الحقوق التي ينبغي أن يتمتع بها كافة المواطنين ، دون أي استثناء ، وبعيدا عن كل الحجج التي يتكأ عليها هذا أو ذاك من الأشخاص على حساب الرأي الجمعي للمجتمع . ومن هنا وكما يعطي الجميع هذا الحق للسيد أبو جوتيار ، فانه مارسه بكل حرية وهذا الأمر يخصه لا شأن للآخرين بذلك ولكنه في نفس الوقت حاول القفز على حقوق الآخرين عندما أنكر لهم ممارستها بشكل طبيعي من خلال إطلاقه جملة من المفردات والعبارات التي لا يستحقها أي فرد وتحت أية ذريعة كانت وهذا ما دعاني إلى كتابة هذه السطور . التي سأحاول فيها مناقشة السيد ابو جوتيار وفي اتجاهين .
أولا – قضية الحقوق التي حاول التجاوز عليها .
ثانيا – أفكاره الواردة بخصوص الكيان السياسي الإيزيدي.
أولا – بدأ السيد أبو جوتيار منذ بداية مقالته ، متشنجا ومتعاليا على من سماهم (بعض الذين يحسبون انفسهم على جبهة المثقفين ) و( يرقص على أنغامهم أعداد من بسطاء الناس ) ، يا سيدي ، لست أدري ما الذي تهدف إليه من وراء هذا الإستصغار والاستهزاء بالناس، الكتاب منهم والعامة منهم أيضا ، فإذا كنت تعتقد أن مايعانيه هؤلاء من فقر وضعف في بعض جوانب الثقافة عيبا كبيرا وهم يتحملون مسؤولية ذلك ، فأنا لاأعتقد انك تجانب الصواب بعينه ، لأن سنوات القهر والظلم الطويلة فعلت فعلها بشكل عنيد على إبعاد الشبيبة الإيزيدية عن الثقافة الحقيقية والحية وعن هموم مجتمعهم ، مثلما أثرت عميق التأثير وبقدرعالي على مجموع مجالات الثقافة العراقية وتحريفها وتحجيم قدرات المثقفين العراقيين خلال هذه المرحلة المريرة من تاريخها والتي تنتمي إليها الثقافة الإيزيدية إلى حدود بعيدة بلا شك ، سواءا عبر الرعيل الأول من المثقفين الإيزيديين ولابد أن يكون شخصك الكريم واحدا منهم ، أو عبر ا جبهة المثقفين التي سميتها أي جبهة المثقفين الأيزيديين الحالية التي تتدرب على الحياة الثقافية باطمئنان ووفق قناعتهم التامة على ضرورة التأسيس لدولة القانون في البلاد وفي الفترة هذه أي عقب انهيار النطام الشمولي بما فيه الشمولية في الثقافة ، تسود فيها الديمقراطية عبر مؤسساتها الكاملة ، والتي بالضرورة أن تفصل مصير الناس عن القرار السياسي لهذه الجهة أو تلك وربطه بمبادئ القانون الثابتة والتي يجري العمل ببالغ الصعوبة من أجل تثبيتها في الدستور العراقي القادم ، أو بالأحرى تطبيقها على الواقع العملي لأن ذلك أصعب بكثير من عملية فرضها أو تثبتها في الدستور، بسبب وجود كم هائل من الصعوبات، تقف في وجه تطبيق أو ممارسة هذ الثقافة الدستورية وخصوصا بقدر ما يتعلق الأمر بهذا الجانب المهم من حقوق المواطنين ، وإحدى أهم هذه الصعوبات وجود مثقفين وجنابك واحدا منهم لايريدون ممارسة حقوقهم ، وبالتالي تحريف قناعات الناس وتوجيهها بشكل غير سليم نحو الخضوع والخنوع .
هذه الجبهة التي تحاول إيقافها في بداية نشاطها الثقافي المتواضع لغاية ربما لست مقتنعا بها كثيرا يا سيدي أبو جوتيار ، لأنك تعلم يقينا أن كل البدايات تبدأ ضعيفة ومنها الثقافية ، ولاشك أن بداية طريق هذه الجبهة بدأت سليمة لأنها تحسست عميقا معانات المجتمع الإيزيدي بالرغم من الضعف االذي تتميز به في الأداء ، والتي كانت تحتاج أي هذه الجبهة إلى دعمك وليس إلى إقامتك هذا السدالمنيع أمامها، ربما من منطلق شخصي لايفيد كثيرا ولايوقف عجلتها في كل الأحوال . وإذا كنت تعتقد أن لامثقفين خارج هذا الرعيل الأول والذي تنتمي إليهم أنت ، أرى مرة أخرى انك لاتجانب الحقيقة وتتجاوز عليها بإرادة ضعيفة ومن خلال عدم الإعتراف بها بالمرة عندما تعتبرها (مزايدات من كل من هب ودب)هذا من جانب ومن الجانب الآخر عندما تستنجد وتدعو( كل من له باع في مجال الفكر والسياسة أن يقف عند هذه الطروحات التي لاتجلب نفعا للصالح العام ) مثل هذا الأمر أعتبره مضطربا لاينم عن الكثير من الثقة بالطرح غير ما يسيطر على توجه السيد الذي يشوبه آثار المرحلة الماضية من القمع والحرمان والقبول بالأمر الواقع ، فعلاوة على أنه لايريد تجاوز هذه العقلية ربما رغما عنه ، فانه يلجأ بسهولة إلى اتهام هذه الجبهة على الإطلاق بفكر الإرهاب والانتماء إلى حزب البعث عندها يقول ( ان فكرة تأسيس هكذا حزب لايريح باعتقادي بال أحد سوى الذين كانوا مع حزب البعث وأجهزته القمعية) ويستمر ليؤكد أن هؤلاء سيعملون وفق توجيهات البعث لإعادتهم إلى السلطة عن طريق ممارسة المزيد من الإرهاب عندما أشار في فقرة تالية من مقالته(بالتالي سيخدم توجهات ذلك الحزب بما يحمله من بذور الشوفينية والغاء الآخر والتعصب، والقائمين عليه يؤدون دوره، علماً أن حزب البعث أسس وساهم في تشكيل الأحزاب الاسلامية وقاد ما يسمى بالحملة الايمانية، وأن هنالك من يحلم بعودة مجد صدام واخراجه من معتقله بواسطة هذه الاحزاب. والشعب العراقي يعاني اليوم المزيد من أشكال الارهاب من لدن هذه الاحزاب الدينية والمذهبية والتي حصدت أرواح مئات الالآف من الناس الأبرياء والحقت الخراب المادي بثروات العراق واضرت بشعبه من جميع النواحي.) يا إلهي كل هذا يحصل ولم يدركه غير كاتبنا العزيز أبو جوتيار ، فكل الذين يكتبون عن هذا الكيان السياسي أو يعملون من أجله بكل إخلاص ، ينتمون إلى البعث و يمارسون الإرهاب إلى جانب هذه الأحزاب الإسلامية التي قام بتشكيلها ، طبعا وفق نظرية" فلتة "أعتمدها في تحليل هذه الظاهرة أي العلاقة ، !!!! في الواقع هذا أمر يتجاوز الحدود ويشكل إعتداءا صارخ على حقوق أناس يحملون أفكارا يطرحونها مستفدين من الحريات العامة بما فيها حرية الرأي المتوفرة في بلدان اللجوء التي يتواجدون فيها ، وفي نفس الوقت يعتبر إلغاءا للآخر، وهو كذلك تذكير بأنه لايجوز أن يفكر أو يكتب من بعده أو خارج ما يراه أحدا غيره، لأنه يبدو وكما هوواضح فأنه يريد إحتكار الفكر والتحليل والثقافة كما تحتكر الأشياء الأخرى في بلادنا بعيدا عن حجة القانون أو المنطق أو الأعراف الديمقراطية التي يتمسك بها كاتبنا الفاضل في أجزاءها الأضعف في مقالته الديمقراطية جدا ، في الواقع لم أجد ما وجده السيد أبو جوتيار بهذا الخصوص ، أي أن هؤلاء ربما يكونون من أزلام حزب البعث أو إرهابيين محترفين تربطهم علاقات ربما أراد أن يقولها مع بن لادن قبل الزرقاوي ، فكل من أجده في هذه الجبهة ربما ضحى بالعديد من سنوات عمره الجميلة بين أخوته ا من بيشمه ركة كوردستان مناضلين ضد العهد البائد، وتحولت بنادقهم إلى أقلام حرة موفرين لك ياسيدي أبوجوتيار هذا المناخ لكي تتحدث بكل حرية رغم الإعتداء على حريات الآخرين ، ولو كان الأمر كذلك أو كما تقول أنت ، كان من المهم جدا تقديم مذكرة تطالب بإعتقالهم بالتعاون مع سلطات هذه البلدان لغرض تقديمهم إلى محاكمة عادلة والإقتصاص منهم جراء المطالبة بتشكيل حزب أوكيان سياسي و ما يقترفونه من جرائم ، وحبس هذا العدد الكبير من البسطاء الذين يرقصون على أنغامهم وفق تعبيره ، لكي لا يتأثروا ثانية بهؤلاء (الإرهابيين)، أي تجريح للآخرين أو لعامة الناس يا سيدي !!!! ؟، فقد تولدت لدي القناعة التامة انكم تستهدفون هؤلاء الناس بشتى الوسائل الغير مشروعة للتأثير فيهم وحجب الحقيقة التي لاتشاركون في صياغتها عنهم ، يا سادتي أن الثقافة وأهلها شبيهان ببوصلة توجهان الحركة الإجتماعية أي حركة الناس إلى إتجاهات مختلفة ، ولهذ الأمر أهمية فائقة بالنسبة إلى ما سيكتشفونه في رحلة بحثهم في هذه الإتحاهات المختلفة ، ولكن أن يكون هناك من يقييد هذه الحركة بشروط تتفق ومصالح ذاتية ضيقة، هذا ما لايتماشى مع روح العصر والديمقراطية المنشودة ، التي يحاول السيد أبوجوتيار الإنتماء إليها عنوة وبطريقة فجة . يقينا سيفقد هؤلاء أصحاب هذا التوجه مصداقية الطرح في نهاية المطاف مهما طال الزمن بهم .
ثانيا – أفكاره الواردة بخصوص الكيان السياسي الإيزيدي .
يصيغ السيد أبو جوتيار أفكاره حول لاأحقية إنشاء كيان سياسيي إيزيدي منطلقا في الحقيقة من إعتبارين أساسيين .
- وأولهما، إعتبار ان الإيزيدية جزء من الشعب الكوردي وليس لهم غير الخصوصية الدينية ، فإلى هذا الحد يمكننا أن نشير ونؤكد وكما هو واضح بالنسبة إليه ، أن لا أحدا من هؤلاء الدعاة أعلن عن تقديم استقالته القومية إذا جاز التعبير طبعا، فكل ما يمكنهم الحديث عنه هو خصوصيتهم ، وهذه الخصوصية لاتتوقف عند الخصوصية الدينية لوحدها كما يريد حصرها في هذا المجال الضييق بل تتعدى ذلك ، فتواجدهم وتجمعم في مناطق متقاربة تربطها علاقات اجتماعية وكذلك إقتصادية خاصة تختلف عن العلاقات مع الآخرين إلى جانب الكثير من العادات والتقاليد الإجتماعية الدينية وغير الدينية التي يتميز بها الفرد الإيزيدي ، تزيد من عمق هذه الخصوصية ولكنها لاتلغي جزئيته الكوردستانية .
بعيدا عن هذه الخصوصية أو تلك ، نجد هنالك في كوردستان العشرات من الأحزاب القومية ، بالرغم من أن الشعب الكوردي هو شعب واحد وعدم ادعاء أي حزب من هذه الأحزاب عن أية خصوصية تتمييز بها جماهيره ، وأن الذي يجمع هذه الأحزاب أكثر مما يفرقهم في برامجهم وأهدافهم السياسية ولكنه لم يستطع أي حزب أو يرغب في الغاء الآخر ، والتعددية أصبحت تأخذ طريقها الصحيح في كوردستان والحزب الخاص بالإيزيدية سيكون واحدا من هذه التعددية ضمن هذه الأحزاب المتعددة وسيخوض معركته عبر صندوق الإنتخاب ولن يلجأ إلى السلاح في ذلك كي يهدد أمن الوطن ومستقبله لكي يكون مخيفا إلى هذا الحد لدى البعض ، بل سيلجأ إلى طرح الحلول الناجعة واللازمة للمجتمع الإيزيدي الذي يعاني الفقر والحرمان وعدم المساوات وسبل تبنيها .
وارتباطا بما تقدم يعتقد السيد أبو جوتيار أن واقعنا الذي نعيشه هو ما يحدد تمثيلنا في أية مؤسسة حكومية عندما يقول (ونحن في العراق حصلنا على تمثيلنا البرلماني من خلال الأحزاب، وحسب واقعنا الذي نعيشه، لا أظن أننا نحصل على شئ آخر من غير هذا الطريق، وفي كل الحالات فان المناصب الحكومية هي ملك الفائزين في الانتخابات.) هنا أجده يقع في وهم وتناقض، فتارة يعتبرنا أكرادا دون خصوصية ولكنه ينسى أن يسأل نفسه لماذا لم يكن مثلا 5أو10من هؤلاء الأكراد بين 75 من مندوبي الأكراد أنفسهم في الجمعية الوطنية العراقية ، وتارة أخرى يحمل واقعنا مسؤولية ما نحن عليه دون أن يحدد هذا الواقع، بل يفتخر به ، ولذلك تراه يخطب في أعضاء الحزبين الحاكمين من أبناء الإيزيدية ويدعوهم إلى التصدي لهذه( ألمؤامرةالخطيرة ) التي يحيكها دعاة هذا الكيان السياسي .
إضافة إلى ذلك فأنه يقع في العديد من المطبات متخبطا ، دون أن يعرف كيفية الخروج منها فمرة يؤكد على الفريقين ويقصد الأعضاء الإيزيديين من الحزبين الإهتمام ببعض المسائل قائلا (كما أرى من الضروري جداً أن يهتم الفريقان بالمسائل الآنية التي تخدم الشعب كالمطالبة بتثبيت الحقوق الدينية وادراجها في الدستور الدائم للدولة العراقية ومطالبة السلطات المحلية الاهتمام بمناطق سكناهم وإقامة المشاريع التي تؤدي الى معالجة آثار الفقر والبطالة وتطوير الخدمات الاجتماعية والحياتية اليومية للناس ودفع عجلة البناء الاقتصادي والعمراني في مناطقهم.) وثم يعود ليتهجم على منظمات المجتمع المدني الخاصة بالإيزيدية داخل العراق وخارجه لأنهم حرروا مذكرة إلى البرلمان الكوردستاني تحمل في طياتها العديد من المطاليب ، دون أن تكون من وراء هذه البادرة دوافع ذاتية كما تصورها الكاتب حين يقول (إذا كان فقدان الوزارة التي يشغله ايزدي جعل البعض "حزينين" كل الحزن ودفعهم الى كتابة مذكرة والمطالبة بالمزيد من المناصب والامتيازات والاعتقاد أن تشكيل حزب سياسي سوف يحقق لهم المستحيل، فأقول لهم: لا تتوهموا أيها الاخوة والاخوات فان الوزارة والمناصب لا ولن تكون يوم من الايام ملكاً ثابتاً لأحد ) ، هنا يتعدى التناقض في طرح السيد حدا غير معقول ، فمرة يقول لدعاة الكيان السياسي الإيزيدي أنكم تهدفون من خلال تأسيس هذا الكيان للحصول على المزيد من المناصب وأخرى ينبههم أن أكثر من 150 حزبا كارتونيا جرى شطبها بواسطة ديمقراطية العراق الجديد في البلاد ، فالسؤال هنا هو كالآتي ، كيف سيحصل هؤلاء على المناصب والإمتيازات إذا كانت الديمقراطية ستشطبهم .؟ وألا تعرف يا سيدي أن من يريد تأسيس حزب كالذي تشهر عليه سيفك الحاد سيعاني بمرارة !! فكيف توفق بين المناصب والإمتيازات من جانب والمعانات من الجانب الآخر . ومرة أخرى يطرح السؤوال نفسه، لماذا يحق لك مطالبة أعضاء الحزبين من أجل إيجاد الحلول لمشاكل هذا الجزء من الشعب الكوردستاني .؟ وتحجب هذا الحق عن الآخرين لإيصال صوت مجتمعهم الإيزيدي إلى مؤسسة منتخبة وهي البرلمان الكوردستاني !! و تدعو في الوقت نفسه المثقفين والهيئات الدينية وأمير الإيزيدية إلى كتابة البيانات حول أهم ما أشارت إليه المذكرة التي تطعن فيها ، وهو تثبيت حقوق الإيزيدية في الدستور ، ألم يكن بين الموقعين أمير الإيزيدية وخيرة المثقفين، !! فهل كان ينبغي لهذه المنظمات والشخصيات الدينية والإجتماعية والثقافية اللجوء إليك ، وتقديم مذكرتهم عن طريقك حتى تعترف بهم وتزيل عنهم تلك النعوت الغير لائقة . وبعدها تقوم بتمزيقها . وتلتف عليهم بطريقة نكرة من أجل تعزيز مواقعك وليس من أجل تقديم خدمة إلى مجتمعنا المحروم ، وثم تتظاهر بأنك المدافع الوحيد عن الإيزيدية.؟ وهذا ما لايظهر على محياك أنت في الواقع وليس من تتهمهم !
ويستمر كاتبنا في التوغل نحوالمزيد من هذه المطبات وهو يغلق على نفسه كل الأبواب والنوافذ ويبقى حبيس طروحات مضطربة غير متوازنة عندما يناقض نفسه في عدم قبول كيان سياسي لايدعوإلى غير خصوصيات مجتمعه ضمن المجمتع الكوردستاني ، و بعدها يوجه الدعوة إلى نفس هؤلاء الدعاة للإنظمام إلى الحركةالإيزيدية من أجل الإصلاح والتقدم بقوله (وإذا كان الاصرار على أشده والحماس بمنطقع النظير ولا حدود له لتشكيل هذا الكيان السياسي للايزدية، على ما أظن هنالك حزب أو تسمى الحركة الأيزيدية من أجل الاصلاح والتقدم وهي تعبر عن نفسها كونها حركة سياسية تمثل الايزدية وهي موجودة منذ سنتين ودخلت الانتخابات بشكل مستقل، السؤال: لماذا لا ينضم دعاة تشكيل حزب سياسي ايزدي الى تلك الحركة؟ أليس كل الذين داخل تلك الحركة ايزديون؟ أم أن الدعاة الجدد لا يؤمنون بقيادة تلك الحركة، ويريدون تأسيس كيان سياسي جديد وبقيادة جديدة؟ ) هذه الحركة التي لاتتفق مع رؤية السيد أبو جوتيار واعتباره (الإيزيدية جزء من الشعب الكوردي لايختلفون عن الآخرين بشئ سوى أنهم يتميزون بخصوصية دينية وحسب) .
- وثانيهما ،اعتباره أن هذا الحزب سيكون حزبا دينيا ، وهذا ما لايحدث بكل تأكيد للأسباب التالية ، ان كل من أعرفهم من دعاة هذه الفكرة لايمتون بصلة بالتدين ، ولكنهم يعتزون ويفتخرون بإنتماءهم إلى المجتمع الإيزيدي أضف إلى كون هؤلاء من المثقفين يعون تماما ما يدور حولهم من أحداث على مختلف الأصعدة ، و ثم أن فكرة قيام هذا الكيان السياسي ، ستعتمد بالدرجة الأساسية على ضرورة مساواتنا بالآخرين في الحقوق والواجبات وتثبيت وجودنا كديانة ضمن الدستور العراقي وتنمية مناطقنا في الجوانب الإجتماعية والإقتصادية وألخ ، وسوف لايعتمد هذا الكيان فقها أو تشريعا دينيا كما في الأحزاب التي تتعرض إلى الإنحراف والتطرف في الأديان الأخرى.
إذن هذا كل ما أردت أن اتعرض له في مناقشتي مع السيد أبو جوتيار ، أما إذا كان يريد أن يقول ان المجتمع الإيزيدي يعيش الرخاء في ظل التطورات الهائلة على مختلف الأصعدة الإجتماعية والإقتصادية أو يدعي أنه أي المجتمع الإيزيدي لايعاني التمييز والتفرقة على مختلف الأصعدة أيضا ويعيش مطمئنا على مستقبله ، فأنا أختلف معه كثيرا وكتبت عن ذلك المزيد لاأريد إعادته ، ومن أجل معرفة هذه الحقيقة يمكننا ان نسأل الناس خارج الأبراج العاجية سيبلغوننا عن مدى حرمانهم وكم من البؤس والشقاء يعانون كي يستطيعوا تأمين معيشة عوائلهم ورغم ذلك لإانها لاتليق بالإنسان في الواقع .

ليست هناك تعليقات: