الاثنين، 9 نوفمبر 2009

حانت ساعة العمل .. ملفات ملحة
ناظم ختاري
يبدو إن الأوضاع التي يمر بها بلدنا ، والتي وصل فيها إلى مآل محزنة ومخيفة ، يعاني فيها كل فرد من أبناء العراق وبناته الكثير من الفقر والتميز في المستوى المعاشي والحرمان والظلم والاضطهاد وأخطار الموت على يد قوى الإرهاب والقوى الطائفية والقومية المتطرفة وميليشياتها المتنفذة في إدارة البلاد ، في الوقت الذي كان يتطلع فيه أن يكون حرا كريما مرفها في ظل نظام بديل لدكتاتورية صدام حسين ، يبدو إن ويلات البديل عن النظام البائد ، التي لم تعد تطاق كانت الدافع الأقوى لأن يرفع حزبنا الشيوعي العراقي شعار "حانت ساعة العمل" لكي يشارك بكل قواه من أجل إيقاف المزيد من هذه المعانات وانزلاق البلاد إلى المزيد منها ، خصوصا وهو يستعد لخوض الانتخابات النيابية القادمة في قائمة ائتلافية مع حلفاءه وأصدقاءه من الديمقراطيين والوطنيين الحريصين على مستقبل العراق تحت اسم قائمة "اتحاد الشعب" ، وهذا الشعار يتفق مع حماس الشيوعيين ورغبتهم في خوض غمار نضال حقيقي من أجل تغيير الخارطة السياسية لصالح قوى الشعب الحقيقية من اليساريين والديمقراطيين والوطنيين ، وكذلك ينسجم تماما مع ما كان ينبغي على الحزب أن ينهض به والوقوف إلى جانب مصالح الشعب العراقي بكل أطيافه ، وحمايتها منذ اليوم الأول من سقوط النظام الدكتاتوري ، وهو ما دأب عليه منذ نشوءه في بداية ثلاثينيات القرن الماضي ، إذ لم يتوانى في الوقوف إلى جانب طموحات الشعب ومصالحه الوطنية في كل مراحل نضاله ، فقد كان في كل الأوقات ومنذ ذلك التاريخ في طليعة القوى الوطنية العازمة على تحقيق هذه الطموحات ، ولذلك فإن كل لحظة من لحظات عمره الطويل والشاق كانت فرصة لمنظماته وتدريبا حقيقيا لرفاقه لخوض المزيد من النضالات اليومية الجماهيرية المطلبية وقيادتها وتحقيق المزيد من التقدم والانخراط في صفوفها ، فقد كان الحزب بكل منظماته ورفاقه في جاهزية دائمة لحراسة هذه المصالح ، ولهذا السبب بالذات ، وليس لغيره كانت هذه الجماهير العراقية العريضة تلتف حول سياساته وتمده بالدماء الجديدة بعد كل جولة من الملاحقة والقمع على أيدي الحكومات العراقية المتعاقبة والمعادية لمصالح الشعب.
وإذا كان شعار" حانت ساعة العمل" أمام تحدي الانتخابات النيابية المزمع إجرائها في منتصف يناير من السنة القادمة ، فلابد أن يتوجه الحزب بكل قواه وبحماس لا نظير له من أجل حشد طاقات جماهير الشعب العراقي بغية التصدي للعديد من الملفات ، ليس فقط خلال هذه الفترة التي يخوض فيها نشاطه الانتخابي ، بل لابد لهذا النشاط أن يمتد إلى المراحل المقبلة ، لأن هذه الملفات بحاجة إلى قوى وطنية حقيقية ، والقوى الطائفية والقومية المتطرفة وقوى البعث التي بدأت تتسلل إلى مواقع المسئولية في إدارة الدولة ليس في واردها مثل هذه الملفات ولا تتحرك قيد أنملة للدفاع عن مصالح الشعب العراقي . ومن بين هذه الملفات .
*ملف دستور الدولة العراقية الدائم .. وأهم مفاصل العمل ضمن هذا الملف .
- الدعوة إلى فصل الدين عن الدولة .
- تشريع القوانين القادرة على حماية حقوق المرأة ومساواتها الفعلية بالرجل .
- الدفاع بقوة عن حق المواطنة والمساواة بين جميع سكان العراق وإطلاق طاقاتهم من أجل بناء العراق الحر المزدهر ، بعيدا عن التميز والتفرقة الطائفية والعنصرية ، وإلغاء الإشارة إلى الانتماء الديني أو العرقي للفرد في وثائقه الشخصية .
- تشريع القوانين التي من شأنها توزيع ثروات العراق على سكانه بشكل عادل ، وتحقيق الرفاهية الاجتماعية في البلاد .
- العمل على تحشيد الجماهير من أجل قانون انتخابي ديمقراطي يهيئ للعراقيين فرص انتخاب ممثليهم في مجالس المحافظات ومجلس النواب على أساس البرامج بكل حرية ، بعيدا عن فروض عرقية أو طائفية أو جهوية ، تهدد العملية الديمقراطية .
- العمل على تحشيد الجماهير من أجل تشريع قانون الأحزاب يمنعها من استخدام المال العام أوتنفيذ أجندات خارجية ، أوتبني برامج و توجهات طائفية وعرقية تمس بوحدة نسيج المجتمع العراقي ،
- العمل من أجل إلغاء كافة القوانين التي منحت المسئولين امتيازات خاصة ( جوازات سفر دبلوماسية لأعضاء مجلس النواب وعوائلهم ) وغير ذلك من القوانين غير المنصفة .
*ملف الأمن .. أهم مفاصل العمل ضمن هذا الملف .
- العمل من أجل تحشيد الجماهير لرفض المليشيات و الضغط على الحكومة العراقية ، لإنهاء أي دور لها ومنعها من العبث بحياة العراقيين ، من خلال محاربتها بكل حزم حتى يتم القضاء عليها نهائيا .
- فضح أمراء الحرب والإرهاب والميليشيات من قوى وشخصيات تستغل وجودها في مؤسسات الدولة السيادية كـ ( رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء ومجلس النواب ) وغيرها من هذه المؤسسات وتحشيد الرأي العام العراقي لرفضهم والعمل على تقديمهم إلى القضاء لمحاسبتهم على الجرائم التي ارتكبوها وذلك من خلال توجيه تهمة الإبادة الجماعية إليهم ، كون العديد منهم يعلنون صراحة انحيازهم إلى الإرهاب والميليشيات وحزب البعث ، ولا يتورعون القيام بجرائم فظيعة .
- العمل على بناء المؤسسات العسكرية والأمنية على أساس المواطنة ، بعيدا عن التحزب والولاء لهذه الجهة أو تلك ، وحصر ولاءها للشعب والوطن وحمايتهما .
- فضح دول الجوار المتدخلة في شؤون العراق وتصدير الإرهاب إليه ، وشراء ولاءات قوى وأحزاب وشخصيات على حساب مصالح الشعب العراقي .
* ملف الفساد .أهم مفاصل العمل ضمن هذا الملف .
- العمل من أجل إلغاء كافة القوانين التي هدر ويهدر بموجبها المال العام والمطالبة بإعادة الأموال التي خسرها الشعب العراقي من خلال الرواتب العالية التي ذهبت إلى الرئاسات الثلاث وأعضاء مجلس النواب وجيوش المستشارين وغير ذلك ، ورفع شعار تخفيضها وبما يحقق التناسب بين مستوى معيشة الأفراد من عامة الشعب العراقي وأعضاء مجلس النواب في الدورات المقبلة .
- العمل على إعادة كل الأموال المسروقة من قبل قوى وشخصيات سياسية ، الهاربة من العراق والباقية فيه لسرقة المزيد ، والدعوة إلى تقديمهم إلى القضاء .
- العمل على إعادة ممتلكات وعقارات الدولة التي استولت عليها القوى والشخصيات المتنفذة في الحكم واعتبارها ملكا للشعب .
* ملف الخدمات .. أهم مفاصل العمل ضمن هذا الملف.
- المطالبة من أجل توفير الماء والكهرباء والدواء والتعليم وخدمة الاتصال الهاتفي والطريق المبلط لكل مواطن من مواطني بلادنا .
- المطالبة بإعداد خطة لتنمية جميع مناطق العراق ، وبما يتناسب مع واقعها وما يتوفر فيها من ثروات طبيعية .
- المطالبة بتنفيذ مشاريع خدمية في كافة مناطق العراق وبما يتناسب مع ما تتطلبها حاجات سكانها .
- المطالبة بتشديد الرقابة على الوزارات الخدمية من أجل تنفيذ خططها ، ومحاسبة المقصرين من بينها .
- رفض مصطلح مكرمة الرئيس أو الوزير أو المرجع و المرجع ، واعتبار ما يحصل عليه المواطن من خدمات حق طبيعي مفروض على الدولة .
- شمول كافة فئات الشعب العراقي بقانون الرعاية الاجتماعية ، عند تعذر أفرادها من حصولهم على العمل في أحدى مؤسسات الدولة الإنتاجية أو الخدمية أو أية وظيفة أخرى ، لأسباب صحية أو بسبب الأزمات الاقتصادية أو غيرها من الأمور التي تعيق الحصول على العمل .
- مكافحة البطالة عبر اعتماد سياسة اقتصادية قادرة على استيعاب الأيدي العاملة العراقية ، وإعطاءها الأولوية والأفضلية على العمالة المستوردة من الخارج من خلال الشركات أو غيرها من المرافق الاقتصادية .
- مكافحة الفقر الناجم عن سياسات كل الأنظمة التي تسلطت على رقاب شعبنا ، بما في ذلك النظام الحالي الذي حل بديلا عن نظام صدام حسين في انتخابات شابتها الكثير من الثغرات الجدية .
* ملف القضايا القومية وقضايا الأقليات ، وأهم مفاصل العمل ضمن هذا الملف .
- الوقوف إلى جانب الحقوق المشروعة للشعب الكوردي ، وفق مصلحته ورؤية الحزب الشيوعي الكوردستاني ، وبقية قوى اليسار والديمقراطية ، شريطة تحررها من التبعية في المواقف من أحزاب السلطة في كوردستان ، ودخولها الانتخابات العامة في قائمة موحدة مع الحزب الشيوعي العراقي .
- تبني مطالب الأقليات العرقية والدينية وخصوصياتها التي رفدت الحزب بدماء أبناءها في كافة مراحل نضاله كـ ( المسيحيين والأيزيديين والصابئة والفيليين والهورامانيين والشبك ) ، والسعي إلى التحالف مع ممثليها لتبني مواقف مشتركة من القضايا العراقية العامة .
* ملف الخطاب السياسي للحزب ، وأهم مفاصل العمل ضمن هذا الملف .
- العمل على تعبئة الجماهير العراقية من أجل تحقيق البديل الديمقراطي الحقيقي ورفض كل أشكال الإصطفافات الطائفية و القومية وكل أساليب المحاصصات في إدارة البلاد .
- السعي في هذا السبيل لتعزز مواقع الحزب ومواقع قوى اليسار والديمقراطية والقوى الوطنية في العملية السياسية وإدارة البلد ، لأن ذلك كفيل على تعزيز قدراته للدفاع عن مصالح الجماهير العراقية الكادحة ، وكبح جماح قوى الإسلام السياسي الطائفية والقوى القومية المتطرفة المتلاعبة بمصير الشعب العراقي والعابثة بأمنه واستقراره وحياته .
- السعي الجاد إلى تعبئة الجماهير العراقية العريضة لخوض نضالات يومية مطلبية واسعة ودعوتها للالتفاف حول شعارات الحزب السياسية لتحقيق أهدافه في وطن حر وشعب سعيد .

ليست هناك تعليقات: